کد مطلب:168308 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:161

الامام و ابنته سکینة
والتفت الحسین إلی ابنته سكینة التی یصفها للحسن المثنّی بأنّ الاستغراق مع اللّه غالب علیها! فرأها منحازة عن النساء باكیة نادبة فوقف علیها مصبّراً، ومسلّیاً ولسان حاله یقول:



هذا الوداع عزیزتی والملتقی

یوم القیامة عند حوض الكوثر



فدعی البكاء وللاسار تهیأی

واستشعری الصبر الجمیل وبادری



وإذا رأیتینی علی وجه الثری

دامی الورید مبضَّعاً فتصبّری [1] .



فقال عمر بن سعد: ویحكم اهجموا علیه مادام مشغولاً بنفسه وحرمه، واللّه إن فرغ لكم لاتمتاز میمنتكم عن میسرتكم، فحملوا علیه یرمونه بالسهام حتی تخالفت السهام بین أطناب المخیّم، وشكّ سهم بعض أزرالنساء فدهشن وأرعبن وصحن ودخلن الخیمة ینظرن إلی الحسین كیف یصنع، فحمل علیهم كاللیث الغضبان فلایلحق أحداً إلاّ بعجه بسیفه فقتله، والسهام تأخذه من كل ناحیة وهو یتقیها بصدره ونحره.). [2] .

وقال ابن شهرآشوب:(ثم ودّع النساء وكانت سكینة تصیح فضمّها إلی صدره وقال:



سیطول بعدی یا سكینة فأعلمی

منك البكاء إذا الحِمام دهانی



لاتحرقی قلبی بدمعك حسرة

مادام منّی الروح فی جثمانی



فإذا قُتلتُ فأنتِ أولی بالذی

تأتینه یا خیرة النسوان). [3] .





[1] هذه الابيات للخطيب الشاعر مسلم بن محمد علي الجابري النجفي (ره) (راجع: مقتل الحسين عليه السلام للمقرم: 227).

[2] مقتل الحسين للمقرم: 227-278.

[3] مناقب آل ابي طالب عليه السلام: 109:4.